إنجاز غير مسبوق.. “مشروع علاج الصحفيين” يلقى استحسان الأعضاء: شهد إصلاح هيكلي وجذري

0
103

كتبت- إنجي سعودي

إنجاز غير مسبوق شهده مشروع علاج الصحفيين، الذي حمل في تطويره امتيازات عديدة لم تكن موجودة من قبل، ليلقى استحسان وترحيب شديد من قبل أعضاء نقابة الصحفيين، حيث رأوه مظلة صحية شاملة قادرة على تلبية احتياجاتهم الطبية.

وكان مجلس نقابة الصحفيين، وافق في اجتماعه الذي انعقد في الحادي عشر من ديسمبر الماضي، على مقترحات تُمثل إصلاحات هيكلية وجذرية للائحة مشروع العلاج، والخدمات التي يُقدمها، تضمنتها دراسة، من رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية أيمن عبد المجيد.

واشتملت الإصلاحات على العديد من المميزات التي أُضيفت لأعضاء المشروع، حيث بلغت قمتها بمضاعفة قيمة حد الاستفادة الأساسي، بنسبة زيادة ١٠٠٪؜، ونسبة زيادة في الحد التكميلي ٧٥٪؜، وزيادة ١٥٠٪؜ في نسبة الاستفادة، خدمات الأسنان، وزيادة ٢٠٠٪؜ في قيمة الكوبون، ٥٠٪؜ في عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، والقضاء على أزمة صعوبة الحصول على فواتير ضريبية، تُثبت أجر طبيب الولادة، بتوحيد قيمة استفادة الأعضاء، وزيادة نسبة المساهمة في الحقن المجهري بنسبة ١٥٠٪؜.

واعتمد التطوير على توحيد قيمة الاشتراك، مع تخفيض قيمة اشتراك الآباء والأمهات، لتتساوى مع قيمة اشتراك العضو والأبناء والزوجات، فضلًا عن منح خصم ٤٥٪؜ من قيمة الاشتراك للمعاشات والأرامل، وإعفاء ذوي القدرات الخاصة من الأعضاء وأبنائهم من دفع قيمة الاشتراك السنوي.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها تمت إضافة عمليات تصحيح الإبصار والليزك، وإضافة نسبة تغطية لسماعات الأذن وبعض الأجهزة التعويضية، ومضاعفة قيمة المساهمة في حقن ضرورية لمرضى الفشل الكلوي.

لترفع تلك الإصلاحات متوسط إنفاق المشروع من ٩ ملايين إلى ١٣ مليونًا و٣٤٠ ألفًا، يمثل ٩ ملايين و٢١٢ ألفًا منها دعم نقابي، يتم تدبيره بخطة تمويلية، مع عدم تحمل الأعضاء أي أعباء إضافية.

وتضمن المشروع الجديد الخدمات الآتية:

رفع الحد الأقصى الأساسي، لاستفادة العضو بنسبة ١٠٠٪؜، حيث ارتفعت من ١٢ ألفًا إلى ٢٤ ألف جنيه، زيادة الحد الأقصى التكميلي، بنسبة ٧٥٪؜، حيث ارتفع من ٢٠ ألفًا إلى ٣٥ ألف جنيه، وزيادة نسبة مساهمة المشروع في خدمات الأسنان، بنسبة ١٥٠٪؜، من ٤٠٠ جنيه إلى ١٠٠٠ للعضو، وللأسرة من ألف إلى ٣ آلاف جنيه.

زيادة نسبة استفادة الأم والأب من ٤٠٪؜ إلى ٧٠٪؜، وخفض قيمة اشتراكهم، لتتساوى مع الأبناء والزوجات، لتشجيع الزملاء على بر الوالدين، وخفض نسبة اشتراك الأباء والأمهات من ٢٠٠ في حدها الأقصى، إلى ١٨٠جنيهًا، ليتساوى مع قيمة الاشتراك الموحدة لجميع الأعضاء، كما تم تخفيض نسبة اشتراك المعاشات وأسرهم والأرامل، وأبناء الصحفيين المتوفين، بنسبة ٤٥٪؜ من قيمة اشتراك باقي الأعضاء لتصبح ١٠٠ جنيه فقط سنويًا.

– بالإضافة إلى زيادة قيمة كوبون العيادات الخاصة من ١٥ جنيه، إلى ٥٠ جنيه للكشف في العيادات الخاصة والأطباء، على أن يكون نسبة من تكلفة الكشف، مع تغطية تصحيح النظر والليزك، بمساهمة ١٥٠٠ جنيه، كوّنها من أمراض المهنة.

– حل مغشكلة امتناع بعض أطباء الولادة عن منح الزملاء فواتير ضريبية، بتحقيق عدالة الاستفادة بواقع مساهمة المشروع ب ٣٥٠٠ جنيه، في الولادة القيصرية، و٢٥٠٠ في الولادة الطبيعية، و٤٥٠٠ جنيهًا للولادة المتكررة، الثالثة فما يزيد، على أن يقدم بتقريرً طبي وشهادة ميلاد، والفواتير.

– رفع الحد الأقصى لمساهمة المشروع لكل من العضو وزوجته، ولمرة واحدة في العام، في عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب من «٢٠٠٠» ألفين إلى «٥٠٠٠» خمسة ألاف جنيه، وذلك بعد تقديم تقرير طبي وفاتورة، وهي زيادة نسبتها ١٥٠٪؜، وإعفاء ذوي القدرات الخاصة، من الصحفيين أو أسرهم من سداد قيمة الاشتراك السنوي.

– ضم ١٢٠٠ صيدلية، بخصم يصل إلى ٢٠٪؜ للمحلي و١٠٪؜ على المستورد، ويتاح بكارنيه خاص، يمكن للعضو الحصول على الخدمة، بموجبه، لكامل أسرته، وزيادة نسبة دعم المشروع، لأدوية الأبيركس، والنيوبجين، لمشتقات الدم، من «١٠٠٠» ألف جنيه، إلى «٢٠٠٠»، ألفين جنيه، لمرة واحدة في العام

-رفع الحد الأقصى لسن اشتراك الأبناء، من ٢١ إلى ٢٦ عامًا، شريطة ألا يكون متزوجًا، أو له تأمين وظيفي، أو مشتركًا في مشروع تأميني آخر خاص أو نقابي، ويلتزم العضو باقرار ذلك أو إخطار النقابة فور تحقق أحد هذه الشروط.

– تسهيل الخدمة عبر وسائط تكنولوجية، من خلال اعتماد رقم واتس، وإيميل، وفاكس، لإرسال التحويلات إلى جهة منح الخدمة المتواجد بها الزميل، وجارٍ تصميم أبلكيشن، سيطلق قريبًا إن شاء الله.

قال الصحفي أحمد محمد، إن مشروع العلاج شهد طفرة كبيرة، لا يُمكن إنكارها حيث شهد تغيير هيكلي وجذري، حتى أصبح الصحفي يتمتع بمظلة صحية تليق به.

وأضاف محمد، في تصريحات خاصة ل:”الميدان”، أن من أبرز المُميزات التي تمتع بها مشروع العلاج في شكله الجديد، إضافة عمليات التصحيح والإبصار، لاسيما أن العين تتأثر بسبب ظروف عملنا كصحفيين، وجلوسنا المستمر أمام أجهزة الكمبيوتر والتليفونات المحمولة.

وأيدته في الرأي، أسماء محمد، عضو الجمعية العمومية، حيث رأت أن مشروع العلاج يتمتع بالعديد من المميزات، ولعل أهمها رفع نسبة تحمل النقابة للوالد والوالدة من ٤٠ ٪؜ إلى ٧٠٪؜، ومساواتهم بالزوج والأبناء.

وطالبت محمد، في تصريحات خاصة ل”الميدان”، جميع اللجان بنقابة الصحفيين بالسير على نهج لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية، حتى نلمس إيجابيات على أرض الواقع.

وذكر أسامة محمد، عضو جمعية عمومية بنقابة الصحفيين، إن الامتيازات الكثيرة التي تمتع بها مشروع علاج الصحفيين بعد تطويره، أجبرته على الاشتراك له، ولجميع أفراد أسرته.

وتابع محمد في تصريحات خاصة ل”الميدان”، أن رفع الحد الأقصى الأساسي لاستفادة العضو من ١٢ ألفًا إلى ٢٤ ألف جنيه، خطوة إيجابية وهدفها الأول والأخير خدمة الصحفي والوقوف بجانبه في أزماته الصحية.

فيما طالبت فاطمة خليل، عضو بنقابة الصحفيين، بضرورة اهتمام النقابة بتقديم دعم للأدوية، لاسيما في ظل الظروف المادية السيئة التي يمرون بها.

وقالت خليل، في تصريحات ل “الميدان”، لا يمكن تجاهل الخطوات الجادة التي يسير بها مشروع العلاج نحو التطوير والإصلاح، وتحسن الخدمة الطبية المقدمة، إلا أننا نرغب في تقديم دعم حقيقي للأدوية خاصة لكبار السن.

قال أيمن عبد المجيد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية، منذ أن توليت مسئولية اللجنة عملت على تطويرها على مدار عامين، حيث حرصت على إيجاد حلول جذرية للمشكلات النقابة المتراكمة منذ سنوات طويلةـ وذلك انطلاقًا من خبرة طويلة بالملفات النقابية بطبيعة عملي كمحرر نقابات لفترات طويلة.

وأوضح عبد المجيد، في تصريحات خاصة لـ “الميدان” أنه مُدرك جيد لجميع أبعاد وأسباب المشاكل التي تواجه نقابة الصحفيين، ولدي تصور لحلول جذرية لهذه المشاكل المتراكمة، متابعًا:” لذا قدمت دراسة عميقة خاصة بتطوير مشروع علاج الصحفيين ولاقت استحسان جميع الأعضاء”.

وتابع عبد المجيد، أنه حينما تولى حقيبة اللجنة الصحية رصد بها 25 ثغرة وعجز مالي كبير حيث كان دخل المشروع 2.5 مليون جنيه في حين أن نفقات المشروع بلغت 10 مليون جنيه، أي أن العدز وصل لـ 7.5 مليون جنيه.

واستطرد رئيس لجنة الرعايا الاجتماعية والصحية، هذا العجز كان في ظل تدني مستوى الخدمات المقدمة، حيث رصدت تميز بين الأساتذة كبار السن والآباء والامهات، كما رصدت خللي خلل تخصصي وجغرافي، وعملت جاهدًا على إعادة إصلاح التغطية الجغرافيةً والتخصيية بدارسة علمية واستبيان رأي ونجحت في تغطية جميع المحافظات بنسبة 90%

وأضاف عبدالمجيد، أنه خلال هذه الهيكلة تم استبعاد بعض المستشفيات والأطباء الذين خالفوا شروط التعاقد، وكذلك من قاموا بارتكاب أخطاء طبية، لافتًا إلى أن مشروع العلاج شهد إصلاح هيكلي وجذري، حقق من خلاله الخلل المتواجد منذ سنوات، كما حقق العدالة الاجتماعية بإعفاء الأيتام وكبار السن، كما تم التخفيف على حالات متحدي الإعاقة.

وأكد رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية، أنه على الرغم من رفع مستوى الخدمات المقدمة للأعضاء بشكل ملحوظ إلا أنه أيضًا تم تضاعف الدخل من 2.5 مليون جنيه لـ 5 مليون، مشيرًا إلى أن بعض مصادر الدخل هذه كانت من خلال الإعلانات التي تم وضعها خلف الكارنيهات وبداخل دليل المشروع.

وبين عبدالمجيد، أنه أيضا من ضمن الإنجازات التي تُحسب لمشروع العلاج هو مشروع صيدلتي، مبينًا أنه تم الاتفاق مع شركة صيدلتي التي تتعامل مع 1500 صيدلية، كما أن يحق لجميع أعضاء نقابة الصحفيين الاستفادة به، وليس فقط المشتركين بمشروع العلاج، موضحًا أن هذا المشروه يقدم تخفيضات على الأدوية تصل لـ 20%، بما في ذلك مستحضرات التجميل سواء كانت المصرية أو المستوردة، دون دفع أي اشتراكات سوى 20 جنيهًا فقط ثمن طباعة الكارنيه.

وذكر رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية، أن كل هذه الإصلاحات تمت في غضون 6 شهور فقط وكان لها عظيم الأثر في ظل أزمة كورونا، خاصة في تخفيضات الأشعة المقطيعة التي تم توفيرها للأعضاء المُشاركين بمشروع العلاج بـ 200 جنيه فقط على الرغم من أن ثمنها بلغ 1200 جنيه، كما أنه تم توفيرها للأعضاء غير المشاركين بالمشروع ب400 فقط.