حازم رفعت يكتب: أنفاس الله

0
695

 

هل تعرف من هو الله في حياتك؟،  الله هو روح وحياة يعلمها كل مؤمن في اختباره مع الله، ويعلم أيضًا أعماق غنى الله وحكمته وابعد أحكامه عن الفحص والتتبع، فالله في المسيحية هو إله واحد منذ الأزل وإلى أبد الأبدين، فهو غير مُدرك وكُلي القدرة والعلم الذي خلق الأكوان وجعلها تسير بطريقة هندسية يعجز عنها أي مخلوق ويعرف كيف أن يحافظ عليها؛ فهو ذو وجود بشكل المبدأ الأول والغاية الأخيرة لكل شيء.

فعندما يسقطنا الشيطان في تجارب فهذا يكون بسماح من الله، وفي ظل هذه التجارب نشعر ونطمئن عندما تشعر بيد الله تمتد في العون والمحنة تخلق لك مخرج لتتنفس منه، حينها تشعر بأنفاس قوية اقوى من الرياح تحصد كل قوة مضادة أتت عليك وتحملها في مهب الريح تلك أنفاس الله التى تغزينا بروحها القدوس لتملأنا بالتعزية والإحتمال والصبر والتعويضات.

* صمت الله في التجارب

كثيرًا منا يشعر بصمت الله وبُعده عنا في محنة التجارب، فلا يظن أحد أن التجارب للخطاة فقط بسبب خطاياهم بل هي لجميع الناس، كما أن هناك فارق كبير بين خاطئ يتعرض لضيقة بسبب اخطائة، وبين بار تصيبه ضيقة بسبب شر الآخرين أو حَسدهم أو لأي سبب خارج عن إرادته، فجميع الأبرار والقديسين اجتازوا بوتقة الآلام واختبروا الله في الضيقات والتجارب ولم يستثنهم الله من ذلك، فحدوثها لا تغني تخلي الله عمن إصابتهم بل يعطيهم أكاليل وتعويضات لا تحصى ولا تُعد لأن الله عادل وحق ورحيم ومُحب لكل البشر.