حازم رفعت يكتب: «النيروز» بين مطرقة الدم ومرتبة الفردوس 

0
682

 

يُعتبر عيد النيروز عند المسيحون المصريين عيدًا له إحتفالات وعادات، كما أنها ذكريات يجمعها الدماء التى أصبحت بحور في عهد الإمبراطور الروماني الجاحد الوثني دقلديانوس، حيث اعتبره المصريون عيدًا يبدأ فيه السنة الشمسية، ذلك التقويم الذي اكتشفوه كأول أمه في العالم ليستخدموه في الزراعة إلى ذكرى  سُفك فيه الدماء في عهد هذا الامبراطور الجاحد للأقباط بسبب اعتناقهم الديانة المسيحية زعمًا منه انتصار آلهة روما الوثنية، ولكن عندما رفض الأقباط التخلي عن دينهم والههم، شن هذا الجاحد في شتاء عام ٣٠٢ ميلاديًا حرب عليهم وقتلهم وسفك دماؤهم وهدم دور عبادتهم، ليكون إمبراطور الشرق ومنذ ذلك الوقت ذاق المسيحيون كأس الاستشهاد واصطبغوا بها ثانيةً، مثل زوئي زوجة السَّجان، التي كانت تعتني بالشُهداء الذين تحت حراسة زوجها ثم تنصرت، فعُلِّقت على شجرة تشتعِل بالنار في جذعها، ثم أُلقِيت في نهر وقد عُلِّق حجر كبير في عُنُقها، إذ يُقدَّر عدد شهداء الأقباط الذين سُفكت دماؤهم بحوالي ثمانمائة ألف شخص، من أجل أن يفوزوا بدخول الفردوس.

* الفرق بين التقويم القبطي والميلادي.

وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم  هو أول يوم في السنة القبطية الجديدة ليكون ١ من شهر « توت»عام ١٧٣٨ وتوافق العام6264 وفقًا للتقويم المصرى القديم، وظهر نتيجة تغيير البطالمة في التقويم المصري؛ حيث تعرّض التقويم المصري للتغيير، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات؛ عن طريق زيادة عدد أيام السنة المصرية.

أما السنة الميلادية أو التقويم الجريجوري، أو المسيحي الذي يسير عليه الآن، فهو المستعمل في أكثر دول العالم، ويسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي، لأن عدَّ السنين فيه يبدأ من سنة ميلاد المسيح، والسنة الميلادية 365 يومًا في السنة البسيطة، و366 في السنة الكبيسة، وهي تتألف من 12 شهرًا، ونتكون السنة القبطية من 13 شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير وتبلغ عدد أيامه ما بين 5 و6 فقط؛ ويختص عيد النيروز بعدد من الطقوس المميزة له، إذ تعني كلمة النيروز في اللغة السريانية العيد، بينما تعني في اللغة القبطية الأنهار، وذلك نسبةً إلى موسم فيضان النيل، إذ كان يتم الاحتفال بـ عيد النيروز في الحضارة الفرعوينة إشارة إلى بدء أول أيام السنة الزراعية.

ويتميز عيد النيروز بتناول بعض المأكولات مثل البلح والجوافة فهى أبرز مظاهر الاحتفال بـ عيد النيروز، حيث يرمز البلح في لونه الأحمر بدم الشهداء، وحلاوة البلح تشبها بحلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما تناول الجوافة بـ عيد النيروز فيرمز قلبها الأبيض إلى قلب الشهداء، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عددا لشهداء.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا