حلاوة المولد ” عادة شعبية” مهما كانت الأسعار

0
13

يعد المولد النبوي
الشريف مناسبة دينية و تراثية، وعادة متوارثة في المجتمع المصري، ويحتفل به المسلمين في جميع ربوع الأرض لما تمثله هذه المناسبة من مكانة عظيمة لديهم، فهي ذكرى مولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.

سمة سائدة و”عادة شعبية» رغم غلاء الأسعار بالنسبة لبعض الأسر إلا أن الكثير يحرص على الشراء الحلو.

تجولت كاميرا “الميدان ” سوق الحلوى لنقل مدى الإحتفال راصده أسعار وأنواع الحلوى بمناسبة ذكرى المولد النبوى، لتتعرف على صناعة حلوى المولد ، والتجارة بها والإشراف على تنظيمها وتوزيعها من خلال لقاء “الميدان” مع الحاج “محمد الصعيدى” أحد أصحاب محلات ومصانع الحلويات ، للكشف عن أسرارها والتعرف على فوائدها وأضرارها.

قال صاحب مصنع الحلوى تتوافر حلوى المولد في معظم أوقات العام ولكن يتوافد الناس لشرائها بحلول المولد النبوي من كل عام هذه المناسبة خاصة جدا بالنسبة للشعب المصري وغير ذلك من العام يكون الطلب بسيط لكثير يعتبر حلوى المولد حلوى موسمية فقط.

وأضاف الحاج محمد الصعيدى صاحب محل ومصنع حلوى بالبحيرة “للميدان ” إنه يقوم بصناعة حلوى المولد النبوي منذ سنوات ، وأن مصنعه بالأساس مختص بصناعة الجاتوه ، والتورت ، والكيك ، والبسكويت ، والحلويات الشرقيه ولكن لايمكنه إهمال هذه المناسبة أو التغاضي عنها فهو يستعد لصناعة حلوى المولد قبل موعد الإحتفال ونصب الخيم بجوار المصنع قبل شهر من موعد المولد النبوي.

ووجه الصعيدى أن أنوع وأقسام حلوى المولد كثيرة ومتنوعة وقد اختلفت أشكالها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن ولعلي أشهرها قسم “الأعلافة” الذي يضم “الفولية ، الحمصية ، السمسيمة، اللوزية، عين الجمل ، البندقية ، الفستوقية ، الزبيب” وقسم الملبن وأنواعه كثيرة منها “السادة، وبالمكسرات ، وملبن الحبل ، وملبن الألوان ، وملبن السكر”، لافتا إلى أن هناك أنواع أخرى من الحلوى مثل “الشكلمة ، اللديدة ، القشطة ، البسيمة ، جوز الهند ، جزارية، نوجة بالمكسرات ، دومية”.

مؤكد أن الكثير من المواطنين يقومون بشراء الأصناف الشعبية من الفولية والسمسمية والحمصية والمشبك وأقراص الحلوى الأخرى التي يدخل في صناعتها الحمص والسمسم والملبن الشعبي غير المحشو غير عابئين بالأنواع والأصناف الأخرى بسبب إرتفاع أسعارها.

وأكد صاحب مصنع الحلوى لانتعاقد مع تجار لبيع حلواه بل نقوم بنصب خيمة بجوار المصنع وبيع منتجات المصنع في مجال الحلوى بشكل عام وحلوى المولد بشكل خاص.

وأتابع أن سبب إرتفاع الأسعار هذا العام عن الأعوام السابقة يعود لارتفاع أسعار المواد الخام وأجرة الأيدي العاملة التي تستخدم في تصنيع الأصناف المختلفة من حلويات مما أدى إلى ركود سوق الحلوى هذا العام .

وأضاف العم “عاطف” أحد العاملين بالمصنع إن عملية صناعة حلوى المولد تتم على مراحل مثل السودانية والسمسمية والأنواع الشهيرة ، وأن تصنيعها آليًا وداخل المصنع منذ سنوات طويلة ، وتبدأ مرحلة التصنيع بالسكر وتسخينه ثم مرحلة الغليان على درجة حرارة معينة داخل إناء كبير لكى يقوم بتصنيع كميات كبيرة ثم وضع عليه السودانى أو السمسم ووضعه فى القلاب ، وتعتمد صناعة حلوى المولد على الخبره وتكنيك خلط المكونات ببعضها لبعض وتشكيلها، وتقطيعها بالأشكال المعتادة بآلات حتى التغليف وتقديمها بالأسواق.

أشار العم عاطف قله الطلب على العروسة والحصان بالسكر
فالناس أصبحوا يشترون العرايس البلاستيك لذلك لم يعد يتم تصنيعها ولكنها مازالت موجودة في بعض المناطق.

وأكد “محمد يوسف” أحد العاملين بالمحل إن
نسبة إقبال المواطنين على شراء حلوى المولد هذا العام منخفضة مقارنة مع العام الماضي وذلك نتيجة تزامن المولد النبوي مع موعد بدء العام الدراسي الجديد فالناس تعطي الأولوية لدخول المدارس عن شراء الحلوي، وتأجيل شراء الحلوى إلى بعض الوقت أو التقنين من الكميات المعتادة في الشراء بالإضافة إلى الارتفاع المبالغ فى الأسعار.

أوضحت مدام اسماء عادة نحرص على شرائها في أي ظروف سبب إقبالها على شراء حلوى المولد النبوى هذا العام وقالت : رغم دخول المدارس إلا أن ارتفاع أسعار حلويات المولد كالعادة مثل كل عام.

وقال سامى رمضان عشان ولادي ممكن أشترى بالقطعة لأني مقدرش أشترى علبة كامل خصوصا أن أغلب المحالات بتقول أسعار وأنا موظف وأولادي جميعهم بالمراحل وأنا أمام حلين لا ثالث لهما أمام احتياجات المدارس ولا أشتري الحلاوة ولا اسداد المصاريف المدرسية والدروس الخصوصية وع ذلك جبت شوية حاجات نفرح الاولاد و نحس بالمولد.