مبادرة جديدة ومهمة في مدينة المنيا في صعيد مصر لمساعدة طلبة الثانوية العامة، قام بها الشاب مصطفى علاء مكادي، من دفعة 2019 ثانوي عام، من خلال تدشين فكرة يتم تنفيذها لأول مرة وهي إنشاء جروب على الفيس بوك يجمع زملائه من طلبة الثانوية العامة بالمنيا، وهو أول جروب من نوعه يجمع طلبة الثانويه العامه في أي محافظة.
قال مصطفى، نجل النائب السابق علاء مكادي، إن الجروب بدأ يوفر للطلبة مشاركة الأسئلة والإجابات والتعرف على مواعيد الدروس والمراجعات ونشر المذكرات، إلى جانب تذليل أي مشكلات لطلبة الدفعة، والرد على الاستفسارات، وانتشر الجروب بين الطلبة سريعًا حتى أصبح عدد أعضاء الجروب نحو 7000 طالب يستفيدون من الخدمات التي يقدمها الجروب، كما شهد الجروب نجاحا كبيرا لدرجة أن الطلبة المستفيدين من خدماته قاموا بتكريمي في احتفاليه تمت بقاعة القوات المسلحة بالمنيا بنهاية العام الدراسي.
وأضاف “مكادي”، بعد انتهاء العام الدراسي والتحقت بكلية الهندسة، وبعد النجاح الكبير لمبادرته التي أسهمت في حل العديد من المشكلات التي واجهت الطلبة في العام السابق، قررت أن أواصل المبادرة وتدشين جروب جديد لدفعة 2020 مع تطوير المبادرة لطلبة الدفعة الجديدة وتقديم مساعدات أكبر بخبراتنا في تذليل أي عقبات تعترض طلبة الدفعة الجديدة.
وتابع مؤسس المبادرة والجروب، أن النشاط قد نجح نجاحًا كبيرًا مع دفعة 2020، ووصل عدد الطلاب المستفيدين من خدمات الجروب إلى اكثر من ١٥ ألف طالب، فقرروا استئجار مقر لدفعة ثانوي 2020، ليتم تطوير خدمات الجروب بصورة أكبر، وفي مقر الدفعة تم إضافة نشاط جديد وهو تنظيم كورسات ودروس تقوية مجانية في سبع مواد للطلبة غير القادرين نتيجة العلاقات الطيبة مع باقة من أفضل المدرسين بالمنيا، والذين رحبوا بالمشاركة في المبادرة.
وأشار إلى أننشاط المبادرة امتد خارج مقرها لتشمل توفير الدروس الخصوصية المجانية كاملة للطلبة غير القادرين، من خلال مخاطبة المدرسين والحصول على موافقتهم، كما وفرت لهم كل المذكرات والمراجعات بصورة مجانية، وامتد نشاط المبادرة ليشمل تنظيم رحلات ترفيهية لطلبة الدفعة الجديدة، لكسر حالة الملل والرتابة التي يعانيها الطلاب، وكذلك تبنت المبادرة الأفكار الإبداعية للطلبة.
وتابع، تم تنفيذ أغنية الدفعة وكذلك عمل عرض مسرحي، إلى جانب القيام بحفلات ترفيهية و تنفيذ ايفينتات توعية لمساعدة الطلبة على اجتياز هذه السنة العصيبة والمرهقة دراسيا وماليا ونفسيا، سواء على الطلبة أو الأسر، إلى جانب توزيع جوائز على المتميزين دراسيًا أسبوعيًا، كل هذا وأكثر قدمته المبادرة، مؤكدًا أن كل التكاليف كانت عبارة عن مساهمات ذاتية إلى جانب اشتركات رمزية من الطلبة في الرحلات والأنشطة الاجتماعية المشتركة.
وأوضح أن المبادرة ساهمت بفضل علاقاتها الودية مع المدرسين في حل العديد من المشكلات، منها إعادة المبالغ التي دفعها الطلبة للمدرسين بعد غلق مقرات الدروس الخصوصية هذا العام بسبب وباء كورونا، حيث عاني طلبة كثيرين بسبب تأخر بعض المدرسين في إعادة المبالغ للطلبة، وأسهمت في حل العديد من المشكلات التي كانت تحدث أحياناً بين الطلبة والمدرسين وأولياء الأمور، ويجرى الآن الترتيب مع إحدى الجمعيات الأهلية بالمحافظة لتبني المبادرة ليكون العمل من خلال مؤسسة أهلية مشهرة قانوناً.